الاثنين، 16 أغسطس 2010

كلمة حق في حركة حق - الحلقة الثانية

لم اكن اعلم ان لعبد الجليل السنكيس شبكة علاقات واسعة مع افاقين وادعياء وانصاف اعلاميين يساعدوه في الترويج لمظلوميته الكاذبة ٫ لذا اصابتني الدهشة بعد لقائي به بنشر خبر في صحيفة هابطة تتحدث عن تواجده بين ظهرانينا ..
 ايقنت الان انه رجل بلا مبادئ فهو يستعمل اي شيء للوصول الى غايته فالصحيفة اسمها لايت مون وهي صحيفة فضائح تنتمي الى رتبة الصحافة الصفراء ٫ وهي سياسية سنكسية بامتياز حيث ان الرجل يجيد استخدام الاعلام الهابط لجذب انتباه الاعلام بشكل عام .
توالت اللقاءات مع السنكيس وتحولت الهموم الحقوقية الى تجارية ٫ السنكيس لا يكف عن التحدث حول استراتيجية التجارية الداعمة لملفاته الحقوقية التي اخبرني اكثر من شخصية حقوقية اوربية انها ملفات فيها من الفبركة الشيء الكثير !
وكما يعلم جمهور المتتبعين للوضع في البحرين او اي دولة خليجية من الصعب تمريري الكثير من الاكاذيب حول بلد يصنف من البلدان المستقرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي .
نعود الى استثمارات السنكيس في امريكا فقد اخبرني انه يملك محطتين للتزود بالوقود في ولاية تكساس ولديه شركة لتحويل الاموال في ولاية فرجينيا ٫ طبعا ربما تكون هذه لاموال هي ايرانية فهو لم يخفي علي تلقيه دعما ماليا ايرانيا فقد حدثني عن ناشط حقوقي يدعى علي اكبر ويلاتي الذي وصفه بالمهتم بالشان البحريني وكان جدير به ان يهتم بالشان الايراني الذي لا يخفى على احد كم الانتهاكات التي تحدث داخل ايران او خارجها باشراف حكومي منظم .
نعود الى السنكيس الذي اصبح جليا لي انه يعمل باموال ايرانية كما يتحرك باوامر ايرانية يتلقاها في العراق ولبنان لدى مقابلته الشيخ جعفر الساعدي ممثل عمار الحكيم في النجف او زين العابدين الصدر في لبنان وهو من عائلة الصدر الشق اللبناني ...
اخبرني السنكيس عن دعم تلقاه من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية تحت قيادة عمار الحكيم واخبرني انه التقي في النجف الاشرف بابو فاطمة الحسيني الذي يعتبر احد القياديين البارزين في الحرس الثوري الايراني وانه طرح اسمي كناشط حقوقي اوربي من اصول عربية لغرض استشارته في ملفات حقوقية فاخبرته بموافقتي شرط ان يكون هنالك وقت للاطلاع على الملفات بشكل مستفيض لعلمي المسبق لكمية التدليس الذي ينتاب مثل هذه الملفات التي قد تكون بداية لمخططات كبيرة الغرض منها شق صفوف المسلمين وخلق قلاقل المستفيد الوحيد منها صانع تلك القلاقل .
وافق السنكيس على ما طلبت وسلمني ملف يقع في ٣٤ صفحة يتحدث عن انتهاكات حقوقية يزعم التقرير انها حدثت في السجن لكن التقرير يفتقر للشفافية التي هي ركن اساسي في الملفات الحقوقية فالاسماء وضعت بدلها ارقام والاماكن وضعت بدلها رموز فعلمت انها تقارير جاهزة لكل زمان ومكان وهي سياسة ايرانية معروفة ٬ حيث انه هنالك وحدة في الحرس الثوري تدعى انصار السجاد مهمتها بث تقارير وطرح ملفات يراد منها اثارت رأي عام ضد الجهات التي يسعى النظام الايراني النيل منها ٫ التقرير مكتوب بصيغة درامية تثير المشاعر وقد حرص معد الملف على حشوه بالنفس الطائفي لترسيخ مبدأ المظلومية لدى المطلعين على التقرير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق