الاثنين، 16 أغسطس 2010

كلمة حق في حركة حق - الحلقة الاولى

لا اهتم كثيرا بالساحة السياسية الخليجية ولم اقم بزيارة اي من بلدان الخليج العربي رغم الدعوات الكثيرة التي وجهت الي بصفتي محامي وحقوقي اوربي من اصول عربية وذلك لعلمي المسبق بان اغلب قوى المعارضة في المنطقة الخليجية هي قوى مذهبية تأتمر بشكل او باخر باوامر عمائم ايران , في بداية حياتي تقاذفتني الاقدار لعقود من الزمن بين موانئ ومطارات اوربا حتى استقر بي المقام في فينا عاصمة الحب والجمال تلك المدينة التي كان لها من معنى اسمها الشيء الكثير , اسمها اللاتيني القديم (فيندوبونا) ومعناه الهواء الجميل أو النسيم العليل ,فلما وجدت الامان والمستقبل في بلدي النمسا عاهدت نفسي ان افكر بطريقة مختلفة عما يفكر بها العرب في معالجة قضاياهم الداخلية , فليس كل من يدعي الحرص حريص ولا كل من يدعي الثورية ثائر , في احد ايام شتاء فينا الساحرة اتصل بي صوت عربي عرفني بنفسه بانه الناشط الحقوقي البحريني عبد الجليل السنكيس وانه يود مقابلتي رحبت به كما افعل مع غيره وحددت له موعد قريب رغم انشغالاتي دون ان اسأله عن اسباب الزيارة لان الرجل كان في قمة الادب في الكلام , وفعلا حضر السنكيس وبيده ملف كبير ازرق اللون فيه صور ومقالات دفعه امامي على المكتب قائلا هذا للتعرف علي اكثر وبدآ بالحديث عن حركة حق وعن نشاطها وصولاتها وجولاتها دون ان يمنحني وقت للتعليق او حتى التعقيب , زبدة الكلام انه بعد ساعة من الزمن وصل الى المفيد , قال لي انه يبحث عن تعاون مع حقوقيين عالميين من اصول عربية ومن المذهب الشيعي تحديدا , كلمة شيعي تحديدا استفزتني وهممت بانهاء المقابلة لولا اني قلت ان كشف هؤلاء افضل بكثير من مقاطعتهم لانهم كما الطاعون ينخرون المجتمع لذا فان مواجهتهم افضل من غض النظر عنهم , كما ان حالته الصحية الخاصة جعلتني اشعر بالشفقة اتجاهه واوعزت تشدده وخطابه الطائفي الى السوداوية التي يشعر بها امثاله من ذوي الاحتياجات الخاصة , المهم انتهى لقائي الاول مع السنكيس وقلت له ساقرأ ملفك ونلتقي بعد يومين وامرت سائق مكتبي بايصاله الى المكان الذي يريد بعد ان اخبرته باني مستعد للمساعدة , في اللقاء الثاني كان السنكيس اكثر اناقة واكثر راحة ربما لانه يعتقد اني ساكون له حليفا ونصيرا , وبعد ان اخذ يصف لي الوضع في البحرين وكاني استمع لشهادة احد الناجين من مجاعة الصومال في سبعينيات القرن المنصرم سكت متحسرا وكانه في مجلس عزاء قبل ان يفاجئني بطلب غريب يصدر من شخص يدعي انه حقوقي ذو توجه اسلامي مذهبي متشدد و دار بيننا هذا الحوار
* دكتور علي هل لديك معرفة بحقوقيين يهود ؟!
ــ ولماذا يهود بالتحديد ؟
*انهم يقودون العالم وهم مسيطرون على وسائل الاعلام وحربنا اعلامية
ــ حربك مع من بالتحديد ؟
* حربنا مع السنة ونواصب الامة قالها وكآنه فارس يمتطي صهوة فرس وفي يمينه سيف التغيير
ـ وهل تستعين بغير المسلم للانتصار على المسلمين وانت الاسلامي ؟
*استعين بالشيطان لانتزاع حقي
ـ وما هو حقك ؟
* الثأر لال البيت ونشر منهجهم والحكم باقوالهم
ــ الانتصار لال البيت بالتحالف مع اليهود معادلة اسلامية عجيبة
هنا اخرج من جيبه ورقة مكتوب فيها اسم وليم ستيف احد المتطرفين المسيحيين واحد المبشرين المعروفين في افريقيا السوداء وقال لي هل يمكن ان نصل اليه هنا لم استطع كتمان دهشتي فقلت له
ــ هل انت اسلامي ام تبشيري مسيحي ارجوك انا لا احب عدم الوضوح
* ارجوك لا تفهمني خطئ انت تعرف ان لدينا الكثير من انصار ال البيت المستضعفين في العراق ولبنان واليمن لذا هي خدمة للمذهب
ــ كيف يمكن لاسلامي مثلك ان ينتصر لقضايا المستضعفين بالاستعانة بمبشر مسيحي اسمحلي هذا تناقض
* دكتور هنالك ما تجهلة في وضعنا في العالم العربي
ــ دكتور اسمح لي انا محامي وحقوقي نمساوي نحن لا نفكر بهذه الطريقة للانتصار في قضايانا نحن نؤمن بالتغير من خلال الحوار وليس فوهات البنادق
* اعتذر دكتور واتمنى ان تتفهم اننا تحت المطرقة وننظر لكم انتم ابناء المذهب الناجحين كطوق نجاة
ــ اسمع يا دكتور انا شيعي المذهب نعم ولكني اؤمن بالحوار وقد قرأت ما قدمته لي في المرة السابقة حول حركة حق ووجدت ان خطابكم غير متوازن ابدا وغير واضح فكيف تطالب الاخر ان يحترمك وانت تهاجمه وتنعته بالكافر والزنديق وباقي النعوت
* لقد عانينا انا والاخ حسن مشيمع الكثير من الظلم لذا نحن لن نتنازل عن ثوابتنا في تداول السلطة
ــ هل لديكم مشروع سياسي في حالة استلمتم زمام الامور
* يا دكتور العقول الكبيرة من ابناء الطائفة ستكون منجم للافكار والمشاريع
ـــ نحن نتكلم عن دولة بقوانينها ومؤسساتها وهياكلها الافكار العظيمة لا تبني دولة في ظل غياب القدرة على التنفيذ والية التطبيق , اغفر لي صراحتي لكني اجد كلامك خيالي وثوري وانا اتكلم لك بصفتي حقوقي وواحد من ابناء المذهب الذي تؤمن بانه سيكون رافدا لكم في مسعاكم
* دكتور علي ارجوك لا نريد سوى علاقاتك الاوربية التي يمكننا من خلالها ان نخلق ضغط اعلامي للحصول على حقنا …...... للقصة بقية واسرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق